تتعدد أضرار الإجهاض بناءً على نوعه والحالة الصحية للجسم وموعد حدوثه والعديد من العوامل الأخرى التي يجب الالتفات إليها لتجنب تأثيراته.
ولا تتوقف أضرار الإجهاض على المشكلات الصحية البدنية التي قد تصيب الرحم والجسم بشكل عام، لكن قد تصل أيضًا إلى التأثيرات النفسية على الصحة العقلية.
ويُراعى المتابعة مع طبيب النساء والتوليد المختص منذ الأشهر الأول من الحمل والالتزام بكافة التعليمات التي يوصي بها، لتجنب مخاطر التعرض للإجهاض وأضراره، وربما يصف الطبيب أيضًا بعض حقن تثبيت الحمل للحفاظ على حياة الجنين.
أضرار الإجهاض
كما سبق وأشرنا فهناك عدد من العوامل التي تؤثر على صحة الأم بعد الإجهاض، وسنقدم لكم في هذا المقال عدد من تأثيرات الإجهاض على صحة الأم حسب نوع الإجهاض كالآتي
الإجهاض التلقائي
تتعرض بعض النساء للإجهاض التلقائي قبل مرور 3 أشهر على الحمل، بل إن بعضهن قد يواجهن ذلك قبل موعد الدورة الشهرية التالية، فلا يشعرن بالإجهاض، وتقل فرصة الإجهاض التلقائي بعد الشهر الثالث، وتشمل علاماته وتأثيراته ما يلي:
- حدوث أعراض إجهاض غير كامل.
- تتبقى بعض بقايا الحمل في الرحم، ما ينتج عنه ظهور عدد من الأعراض مثل: استمرار نزول الدم وتقلصات الرحم بعد المدة المتوقعة للإجهاض.
- أحيانًا يقوم الجسم بالتخلص من هذه بقايا الحمل تلقائيًا، وفي أحيان أخرى، يجب تناول بعض الأدوية أو إجراء تنظيف او توسعة وكشط للرحم.
- حدوث نزيف شديد عن المتوقع بعد الإجهاض، ما يعرض المرأة لفقدان الكثير من الدم، وبالتالي تحدث الأنيميا وشحوب الجلد والشعور بدوار ونزول كمية كبيرة وملحوظة من الدم دفعة واحدة وزيادة عدد ضربات القلب عن الطبيعي.
- حدوث عدوى بالرحم بعد الاجهاض، خاصة إذا وجدت بقايا للحمل في الرحم، وتشمل أعراضه: استمرار النزيف والتقلصات لأكثر من أسبوعين، وخروج إفرازات كريهة الرائحة من الرحم وحدوث حمى والشعور بالارتجاف.
الإجهاض المتكرر
قد تتعرض المرأة لحدوث إجهاض متكرر، وكثيرًا ما يحدث ذلك دون أسباب معروفة، لكن هذه الحالة تحتاج إلى المتابعة المستمرة مع طبيب النساء والتوليد، لأنها يمكن أن تؤثر على فرص الحمل بشكل طبيعي في المستقبل.
الإجهاض المتعمد
أحيانًا تلجأ بعض النساء لإجراء الإجهاض بإرادتهن وإنهاء الحمل لسبب أو لآخر سواء كانت هذه الأسباب طبية أو غير طبية، وهناك بعض التأثيرات أو الأعراض الجانبية التي قد تحدث نتيجة لذلك مثل:
- وجود بقايا من الحمل تحتاج للإزالة بطرق أخرى، وتزداد احتمالية حدوث هذا الأمر في حالة الإجهاض بعد الأسبوع 14 من الحمل.
- وتحدث بعض الأعراض الخطيرة مثل عدوى بالدم أو تسمم الدم.
- حدوث نزيف شديد وتضرر الرحم، وتزداد احتمالية حدوث ذلك في حالة الإجهاض بعد الأسبوع 14 من الحمل.
حدوث متلازمة أشرمان
قد تنتج هذه المتلازمة عن عدد من الأسباب المختلفة بعد الإجهاض مثل التوسيع والكشط أو حدوث عدوى.
تظهر في هذه المتلازمة أنسجة الندبة في صورة التصاقات قد تؤثر على الخصوبة أو تعيق حدوث حمل أو استقراره بعد ذلك في الرحم وتؤدي لحدوث إجهاض متكرر.
وغالبًا ما يتدخل الطبيب جراحيًا لإزالة هذه الالتصاقات بعد إجراء تنظير للرحم، للتأكد من وجودها حتى تستطيع المرأة الحمل بشكل طبيعي بعد ذلك.
ومن أهم أعراض هذه المتلازمة غياب الدورة الشهرية أو نزول الدم بكمية أقل من المعتاد خلال الدورة الشهرية.
الحالة النفسية للمرأة بعد الإجهاض
كثيرًا ما تتعرض النساء اللاتي تعرض للإجهاض للعديد من المشكلات النفسية، خاصة إذا كان الحمل قد حدث بصعوبة أو للمرة الأولى أو بعد فترة طويلة من المحاولات.
وبالطبع، فإن حدوث مشكلات واضطرابات نفسية شديدة بعد الإجهاض يتطلب سرعة الحصول على استشارة طبية مناسبة وعدم إهمال الأمر لتجنب مضاعفاته الخطيرة.
تتعرض بعض النساء للاكتئاب بعد الإجهاض، ويمكن تشخيصه من خلال الأعراض التالية واستمرارها لفترة طويلة، وكذلك تأثيرها بشكل كبير على حياة المرأة بشكل عام، وتشمل:
- حدوث اضطرابات في النوم.
- الشعور الدائم بالحزن.
- اضطرابات الوزن والشهية.
- فقدان الشغف في الأشياء المحببة.
- الشعور بالتعب الدائم.
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
- التفكير في الموت ووجود أفكار انتحارية.
- صعوبة التفكير واتخاذ القرارات.
- اضطرابات القلق والتوتر
ويعد من أكثر المشكلات النفسية شيوعًا بعد الإجهاض لدى بعض النساء، بل إن الأمر قد يسيطر على حياة المرأة إذا لم تحصل على العلاج المناسب على يد الطبيب المختص.
وقد تتعرض بعض النساء بعد الإجهاض لما يعرف بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
عوامل تؤثر على صحة الأم بعد الإجهاض
تتعرض بعض الحوامل للإجهاض، ويختلف تأثيره على صحة المرأة من حالة لأخرى تبعًا لعدد من العوامل منها:
- نوع الاجهاض.
- سبب الإجهاض.
- الحالة النفسية للمرأة.
- مدة الحمل.
- عمر المرأة.
- وجود اطفال.
- التعرض لإجهاض سابق.
- الحالة الصحية بشكل عام.
- فرصة المرأة في الحمل بعد ذلك.
وفي الغالب لا تتأثر فرصة المرأة في الحمل ولا تتأثر الخصوبة لديها بعد الإجهاض، ومع ذلك يجب معرفة السبب سواء إن كان نتيجة لوجود مشكلة صحية تتطلب تدخلاً طبيًا حتى لا يؤثر على الحمل في المستقبل.
المصادر: NHS– My. Cleve land clinic– Mayo clinic
مناقشة حول هذا المقال