الأشعة بالصبغة.. الاستخدامات والآثار الجانبية

تلعب الأشعة بالصبغة دورًا مهمًا في تقديم صورة واضحة لبعض أعضاء الجسم، بهدف الكشف عنها بدقة، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية.

وتختلف أنواع الأشعة بالصبغة والمواد المستخدمة بها وفقًا لما يحدده الطبيب المختص وطبيعة الحالة للمريض والعضو المراد الكشف عنه.

ما هي الأشعة بالصبغة؟

تستخدم بعض الصبغات أحيانًا عند إجراء الأشعة لإعطاء صورة أكثر وضوحًا من الأشعة العادية لأعضاء بعينها في الجسم، ومن ثم الكشف والفحص الدقيق لها.

وغالبًا ما تستخدم الصبغات المختلفة في حالات أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة السينية، وكذلك الأشعة المقطعية في حالة الحاجة لذلك.

أنواع الصبغات المستخدمة 

تختلف أنواع الصبغات المستخدمة تبعًا لنوع الأشعة، وكذلك العضو المراد فحصه، ومن ـأمثلة هذه الصبغات ما يلي:

• سلفات الباريوم بالفم

ويتم تناولها كمادة سائلة عن طريق الفم عند الحاجة في الأشعة السينية والمقطعية المستخدمة في اكتشاف بعض أعضاء الجهاز الهضمي مثل: البلعوم أو المعدة أوالمرئ أو الأمعاء الدقيقة والغليظة.

وأحيانا يطلب من المريض تناول مياه غازية أو دواء لإنتاج الغازات التي تساعد في توضيح صورة الأشعة السينية بالصبغة بشكل أفضل.

• سلفات الباريوم عن طريق الحقنة الشرجية

ويتم استخدام الصبغة كحقنة شرجية لاستكشاف الجزء السفلي من الجهاز الهضمي مثل المستقيم والقولون أحيانا عند الحاجة في الأشعة المقطعية والسينية.

الصبغات الوريدية

1. حقن صبغة اليود بالوريد

وتستخدم في أشعة الصبغة المقطعية والسينية.

2. حقن الجادولينيوم في الوريد

وتستخدم في أشعة الرنين المغناطيسي بالصبغة.

وتستخدم الصبغات المحقونة في الوريد في الفحص الدقيق للعديد من أجزاء الجسم الداخلية مثل:

1. القلب.
2. الكبد
3. المخ.
4. الرحم والمبايض.
5. الصدر.
6. الكلى والغدة الكظرية.
7. الأوعية الدموية.
8. عضلات وأنسجة الجسم الرخوة والدهون.
9. أعضاء الجهاز الهضمي والكبد والطحال والبنكرياس.
10. أعضاء الجهاز البولي

الفقاعات الدقيقة المحقونة وريديًا

وهي عبارة عن فقاعات غازية غاية في الصغر، تكاد تكون أصغر من كرات الدم الحمراء، وتوجد في غلاف داعم، ولديها القدرة على عكس الموجات فوق الصوتية وإعطاء صور عالية الدقة للأعضاء الداخلية بالجسم بمجرد دخولها مجرى الدم وتعريضها للأشعة فوق الصوتية، حيث تلتصق هذه الفقاعات بالأنسجة، وتعطي صورة واضحة.

وتذوب الفقاعات الدقيقة غالبا خلال 10-15دقيقة، ويتم إزالة الغاز من الجسم عن طريق الزفير، وعادة ما تستخدم في الحالات التالية:

• إعطاء صورة ممتازة وفحص دقيق في حالة تحديد شكل مرور الدم في الأوعية الدموية خلال أنسجة الجسم المختلفة.
• المساعدة في تحديد مدى استجابة الجسم للعلاج الكيماوي أحيانًا.
• اكتشاف التجلطات الدموية.
• التعرف على بعض مشكلات القلب.
• التهابات الأمعاء.
• فحص واكتشاف الكتل المتكونة على الكبد والكلى.

وتعد هذه التقنية مناسبة أيضًا لمن لا يستطيعون استخدام الصبغات المختلفة لوجود حساسية منها أو معاناتهم من بعض الأمراض التي لا تناسب استخدام هذه الصبغات مثل الفشل الكلوي.

أضرار الأشعة بالصبغة

يعد استخدام الصبغات آمنًا بشكل عام طالما التزم المريض بتعليمات الطبيب، ومع ذلك فهناك عدد من الأعراض الجانبية المختلفة لكل نوع صبغة.

وتختلف الأعراض الناتجة عن الأشعة بالصبغة حسب شدتها واحتمالية حدوثها من حالة لأخرى تبعًا لعدد من العوامل المختلفة، ويمكن إعطاء صورة عامة عن هذه الأعراض الجانبية كالآتي:

أضرار الأشعة بالصبغة في حالة الباريوم سالفات

الأعراض الجانبية الشائعة  

• اضطرابات المعدة.
• الغثيان أو القيء.
• الإمساك أو الإسهال.

أعراض جانبية خطيرة

غالبًا ما تنتج عن التحسس من المادة، وتشمل:

• طفح جلدي شديد وحكة شديدة.
• تورم بالجسم.
• حدوث تورم بالوجه واللسان.
• صعوبة التنفس.
• حشرجة الصوت.
• فقدان التركيز.
• الشعور بالانزعاج.
• اضطراب ضربات القلب.
• تحول لون الجلد للأزرق.

أضرار الأشعة بالصبغة في حالة صبغة اليود

أعراض جانبية شائعة

• اضطرابات المعدة والشعور بالغثيان.
• الشعور بحكة.
• حدوث طفح جلدي بسيط.
• الصداع.
• احمرار الجلد.

أعراض جانبية متوسطة الشدة 

• الصفير.
• اضطرابات ضغط الدم.
• حدوث مشكلات بالتنفس.
• اضطراب ضربات القلب.
• حدوث طفح جلدي شديد.

أعراض جانبية أشد خطورة 

• انتفاخ وتورم بعض أجزاء الجسم والحلق.
• صعوبة شديدة في التنفس
• توقف عضلة القلب.
• انخفاض شديد في ضغط الدم.
• حدوث تشنجات.
• حدوث مشكلات بالكلى.

أضرار الأشعة بالصبغة في حالة الجادولينيوم المستخدم في الرنين المغناطيسي

تعد هذه المادة آمنة بشكل كبير، إلا أن بعض الأعراض النادرة قد تحدث بعض مثل التحسس من الصبغة، وتظهر في صورة احمرار وحكة بالعين.

وربما يتعرض مرضى الكلى للتليف الجهازي كلوي المنشأ (NSF)، ومن أعراضه: سماكة بالجلد وبعض أنسجة وأعضاء الجسم الأخرى.

المصادر: radiologyinfo– Verywellhealth– independentimaging– utswmed