يعد القلق عند الأطفال من المشكلات المزعجة، التي عادة ما تنتج عن التوتر والخوف الشديد، والتي يجب على الآباء ملاحظتها ومعرفة أسبابها.
ومن الممكن أن يسبب القلق عند الأطفال بعض المضاعفات في حال عدم علاجه، مثل التبول اللإرادي والتأتأة في الكلام وغيرها، فما هي أسباب هذه المشكلة وكيف يمكن التعامل معها؟
أسباب القلق عند الأطفال
قال الدكتور جميل صبحي، استشاري الصحة النفسية والعصبية بجامعة عين شمس، إن القلق عند الأطفال يحدث نتيجة أسباب مختلفة ومتعددة، وأهمها:
- استعدادات جينية وراثية.
- خلافات شديدة بين الأباء والأمهات.
- انفعالات الأباء والأمهات والصوت العالي في المنزل.
- عصبية الأم وانفعالها، خاصة عند المزاكرة أو عند إعطاء التوجيهات.
- خوف الطفل من تقلبات الأم المزاجية المفاجئة.
- تخويف الأهل من الأشخاص الغرباء، مثل لا تتحدث مع أي شخص غريب وإلا ستتعرض للخطف أو التحرش.
- مشاهدة أفلام رعب تثير خوف الأطفال.
- مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تحتوي على مظاهر عنف وخوف.
- تحدث الأهل أمام الأطفال حول قصص وهمية وخرافات، مثل رؤية العفاريت والجن والشياطين.
- التعرض للعنف أو التهديد في المدرسة أو النوادي من قبل المعلمين أو المدربين.
- التحرش في المدرسة أو الأماكن الخارجية.
- التحدث أمام الطفل عن حوادث الخطف.
أعراض القلق عند الأطفال
وأضاف صبحي أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على الطفل، وأبرزها:
- التبول اللإرادي ليلًا.
- الخوف من الظلام.
- الصداع.
- القيء.
- تقلصات وآلام البطن.
- قضم الأظافر.
- كوابيس أثناء النوم.
- التاتأة أثناء الكلام.
- البعد عن الآخرين والانطوائية.
أنواع القلق عند الأطفال
وهناك أنواع مختلفة من القلق، بينها الإيجابي والسلبي والاكتئابي والقلق المرتبط بالوسواس القهري أو اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك حسب كل حالة.
مضاعفات القلق عند الأطفال
ويحذر صبحي من مضاعفات هذه المشكلة عند الأطفال، والتي تضمن مايلي:
- الخوف من نوم الطفل بمفرده.
- الخوف والقلق من الأماكن المظلمة.
- الخوف الذي يستمر مع تقدم السن، ومن أشياء أخرى غير متعلقة بنفس الخوف الذي تعرض له الطفل في الصغر.
- عدم ثقة الشخص بنفسه.
- انطواء الطفل حتى مع تقدم السن.
- التلعثم في الكلام.
- التبول اللإراداي حتى عند الكبر.
- المشكلات الدراسية والتعليمية، نتيجة عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة إذا كانت مشكلة القلق تتعلق بها.
علاج القلق عند الأطفال
ينصح استشاري الصحة النفسية والعصبية بضرورة علاج القلق وعدم الاستهانة به، وذلك من خلال الطرق التالية:
- تناول بعض الأدوية العلاجية للقلق والتوتر، وذلك في الحالات الشديدة خاصة المرتبطة بالوسواس القهري.
- أدوية لعلاج التبول اللإرادي.
- جلسات العلاج السلوك المعرفي في حال تعرض الطفل لمشكلات دراسية.
- التحدث مع الأم والأب وتوعيتهم بكيفية التعامل مع أطفالهم، مثل الابتعاد عن التخويف.
- تجنب التعامل بعنف وعصبية مع الطفل.
- عدم التحدث أمام الأطفال عن القصص المخيفة أو العنيفة مثل التحرش.
- عدم مشاهدة الأطفال الافلام الكرتونية العنيفة أو أفلام الرعب.
مناقشة حول هذا المقال