هل مص الإصبع مرض نفسي؟

يرى الآباء أن مص الإصبع مرض نفسي، حيث يقوم عدد كبير من الأطفال الرضع بهذه العادة منذ الصغر، ويشعرون أن تلك العادة تسبب لهم السعادة.

وقد تستمر معهم هذه العادة السيئة حتى مع تقدم السن إذا لم يتم محاولة التخلص منها منذ الصغر.

وينصح بالتعامل مع تلك العادة في سن الطفولة وخاصة ما قبل السنتين حتى يسهل على الطفل نسيانها تمامًا,

هل مص الإصبع مرض نفسي؟

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مص الإصبع عند الأطفال عادة سيئة تحدث في المراحل الأولى لدى الأطفال منذ الولادة.

وأضاف فرويز، أن الأطفال يشعرون بالراحة والسعادة عند وضع أي شيء في الفم مثل الإصبع، ويمكن أن تمتد هذه العادة حتى مع تقدم السن.

وتابع فرويز أن هذه الحالة عند تطورها تدل على وجود الحالات الآتية:

1. اضطراب نفسي.
2. حالة قلق وتوتر من بعض أمور الحياة.
3. حرمان عاطفي من الأهل.

وأوضح، استشاري الطب النفسي، أن أحيانًا يقدم الأهل الدعم الكافي والمشاعر العاطفية لهؤلاء الأطفال ولكن قد يرجع ذلك إلى قدر فهمهم لبعض الأمور الخاطئة.

أكد فرويز أن الطفل الرضيع يشعر أن إصبعه بديل عن السكاتة أو البيبرونة المعتاد عليها، مشيرًا أنها تساعد على تهدئته والنوم، ويعتاد عليها في المتوسط إلى عمر 5 أو 6 سنوات.

اقرأ أيضًا: القلق عند الأطفال – أسبابه وعلاجه

أضرار عادة مص الإصبع عند الأطفال

هناك الكثير من الأضرار حول عادة مص الإصبع السيئة عند الأطفال والتي تشمل ما يلي:

• ظهور مشكلات للأسنان عند ظهورها مثل ضب أو نتوء الأسنان، تشوه في شكل الأسنان.
• ضعف عضلات الإصبع.
• سهولة انتقال العدوى والإصابة بالأمراض، نتيجة مص الإصبع بعد ملامسة الطفل لأشياء ملوثة خاصة من على الأرض والأسطح، خاصة مرض النزلة المعوية.
• تعرض الطفل خاصة عند وصول لسن الحضانة أو المدرسة للتنمر من قبل الأصدقاء والأقارب من الأسرة أو الأخوات، نتيجة تلك العادة السيئة، ويضحكون عليه ويشبهونه بالطفل الرضيع.

كيفية التخلص من مص الإصبع

نصح استشاري الطب النفسي بعلاج عادة مص الإصبع من الصغر حتى لا تستمر  مع تقدم السن ويصعب علاجها، موضحًا أنه يمكن علاجها عن طريق:

نصائح الأهل

يجب على الأباء والأمهات بمراقبة أطفالهم في الصغر وعدم ترك الإصبع في الفم بأي طريقة وإلهاء الطفل بأشياء أخرى لتسليته.

طرق طبيعية

يمكن أن يقوم الأهل باستخدام طرق طبيعية مثل وضع هلام الصبار أو البن أو أشياء أخرى لها طعم لاذع وسيء حتى يتخلص الطفل من تلك العادة ويكره طعم إصبعه.

الأدوية

يوصف الأطباء أدوية علاجية عند اكتشاف سبب مص الاصبع النفسي مثل التوتر والقلق أو في حالات الحرمان العاطفي مثل بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ولكن التي أخذت موافقة من الجمعية الأمريكية.

 الجلسات النفسية

يمكن أن يحضر الطفل جلسات العلاج السلوك النفسي المعرفي للتحدث مع أخصائي الصحة النفسية حول المخاوف أو الاضطرابات والمشكلات التي يعاني منها.

يعمل الطبيب على تقديم له بعض النصائح وتعليمه بعض السلوكيات حتى يتخلص من عادة مص الإصبع.