تُعد عملية دوالي الخصية من أكثر العمليات شيوعًا لعلاج توسّع أوردة كيس الصفن، وهو السبب الذي قد يؤدي إلى ضعف الحيوانات المنوية أو ألم مزمن في الخصية. وبعد العملية، يتساءل الكثير من الرجال: متى يمكن ممارسة الجماع بعد عملية دوالي الخصية؟
في هذا المقال نوضح بالتفصيل الوقت المناسب للجماع بعد العملية، والعوامل المؤثرة، وأهم النصائح الطبية لضمان الشفاء التام.
ما هي عملية دوالي الخصية؟
عملية دوالي الخصية هي إجراء جراحي يهدف إلى ربط الأوردة المتوسعة في كيس الصفن لتحسين تدفق الدم إلى الخصيتين.
تُجرى العملية بطرق مختلفة مثل الجراحة المفتوحة، أو المنظار، أو الميكروسكوبية، وغالبًا تحتاج فترة راحة بعدها تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب نوع العملية وحالة المريض.
اقرأ أيضًا: دوالي الخصية.. كيف تكتشفها؟
متى يُسمح بالجماع بعد عملية دوالي الخصية؟
التوصيات العامة للأطباء
ينصح معظم الأطباء بعدم ممارسة العلاقة الحميمية مباشرة بعد العملية، وضرورة الانتظار حتى يلتئم الجرح تمامًا ويزول التورم أو الألم.
في العمليات البسيطة أو بالمنظار: يمكن التفكير في الجماع بعد أسبوع إلى أسبوعين.
في الجراحة المفتوحة أو عند وجود مضاعفات: يُفضّل الانتظار حتى ثلاثة أو أربعة أسابيع.
الحالات التي تعاني من ألم أو تورّم مستمر: يُمنع الجماع تمامًا حتى التعافي الكامل.
القاعدة الذهبية: لا تبدأ الجماع إلا بعد استشارة الطبيب المعالج والتأكد من زوال الأعراض.
العوامل التي تحدد وقت الجماع بعد عملية دوالي الخصية
1. نوع الجراحة
الجراحة الميكروسكوبية أو بالمنظار تحتاج وقت تعافي أقل، بينما الجراحة المفتوحة تتطلب راحة أطول.
2. سرعة التئام الجرح
كلما كان التئام الجرح أسرع واختفى الألم والتورّم، أمكن استئناف العلاقة في وقت أقرب.
3. الحالة الصحية العامة
بعض المرضى يحتاجون فترة نقاهة أطول خاصة إذا كانت لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
4. تعليمات الطبيب
لا توجد قاعدة ثابتة للجميع، والطبيب هو الأقدر على تحديد الموعد المناسب لكل حالة.
5. طبيعة العلاقة الجنسية
العلاقة العنيفة أو الوضعيات التي تضغط على كيس الصفن يجب تجنبها تمامًا بعد العملية.
لماذا يجب تأجيل الجماع بعد عملية دوالي الخصية؟
تأجيل الجماع بعد الجراحة ليس أمرًا عشوائيًا بل ضروري للأسباب التالية:
تجنب الضغط على الأوردة المعالجة مما يقلل خطر عودة الدوالي.
الوقاية من النزيف الداخلي أو التورّم.
منع الألم أثناء العلاقة لأن المنطقة لا تزال حساسة.
تحسين نتائج العملية وزيادة فرص الشفاء التام.
الحفاظ على الراحة النفسية والجسدية بعد فترة الجراحة.
متى يكون الجماع آمنًا بعد العملية؟
يُعتبر الجماع آمنًا عندما تتحقق الشروط التالية:
زوال الألم تمامًا.
اختفاء التورّم أو الكدمات.
التئام الجرح الجراحي بالكامل.
عدم وجود إفرازات أو التهاب في منطقة الخصية.
موافقة الطبيب على استئناف النشاط الجنسي.
بشكل عام، يمكن القول إن الجماع يصبح آمنًا بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من العملية، حسب سرعة التعافي وحالة المريض.
نصائح مهمة بعد عملية دوالي الخصية
اتّباع النصائح التالية يساعد على تسريع الشفاء واستئناف العلاقة بأمان:
اتبع تعليمات الطبيب بدقة ولا تستعجل في العودة للجماع.
ارتدِ داعمًا للخصيتين أو ملابس ضيقة مريحة في الأيام الأولى.
تجنب المجهود البدني الشديد أو ممارسة الرياضة لفترة مؤقتة.
مارس العلاقة الجنسية بلطف وتجنب الضغط المباشر على كيس الصفن.
راقب الأعراض، وإذا لاحظت ألمًا شديدًا أو تورّمًا، أوقف النشاط فورًا واستشر الطبيب.
الخصوبة بعد عملية دوالي الخصية
يعتقد البعض أن الخصوبة تتحسن فورًا بعد العملية، لكن الواقع أن التحسّن في عدد الحيوانات المنوية وجودتها يظهر عادة بعد 3 إلى 6 أشهر من العملية.
هذا الوقت ضروري حتى تستعيد الخصية نشاطها الطبيعي بعد إزالة الضغط الناتج عن الدوالي.
لذلك يُنصح بالصبر ومتابعة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات السائل المنوي ومراقبة التحسّن التدريجي.
باختصار، متى يُسمح بالجماع بعد عملية دوالي الخصية؟
الإجابة تختلف من شخص لآخر، لكن معظم الحالات يمكنها استئناف العلاقة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بشرط اختفاء الألم وشفاء الجرح بالكامل.
الاستعجال في الجماع قد يسبب ألمًا أو انتكاسة، لذا من الأفضل الالتزام بتعليمات الطبيب.
الراحة الجيدة والعناية بالجرح تضمن شفاءً أسرع وحياة زوجية آمنة ومستقرة بعد العملية.



















مناقشة حول هذا المقال