تأخر الحمل من الأمور التي تشغل بال الأزواج الجدد، ولها أسباب متعددة، منها ما يخص الزوج، وأخرى تخص الزوجة أو كلاهما، فما هي تلك الأسباب؟ ومتى يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة؟
متى يبدأ القلق من تأخر الحمل؟
قال الدكتور كريم وهبة، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية طب جامعة عين شمس، إنه يجب القلق عند تأخر الحمل بعد مرور سنة من الزواج وممارسة العلاقة الحميمة بانتظام، دون أخذ أي وسيلة من وسائل منع الحمل.
وأضاف وهبة، أن هناك حالات معينة يلزم فيها الكشف المبكر، وعدم الانتظار لمدة سنة كاملة، وتشمل تلك الحالات ما يلي:
- السيدات المتزوجات حديثًا في عمر الأربعين سنة.
- النساء اللاتي كانوا يعانون قبل الزواج من عدم انتظام الدورة الشهرية، والتي تحدث بسبب تكيسات المبايض.
- الرجال الذين قاموا بإجراء تحليل قبل الزواج، واكتشفوا أن هناك مشكلة في السائل المنوي.
اقرأ أيضًا: جمعية أمراض الذكورة: 15% من المتزوجين يعانون من تأخر الحمل والإنجاب
أسباب تأخر الحمل
أوضح وهبة، أن تأخر الإنجاب قد ينتج عن مشكلة صحية في الزوج أو الزوجة أو الاثنان معًا، ولكن أحيانًا قد لا يستطيع الأطباء على تحديد سبب معين لتأخر الحمل.
تأخر الحمل عند الزوج
قد يكون السبب وجود مشكلة عند الزوج، وهي:
- ضعف الانتصاب.
- مشكلة في القذف.
- مشكلات في الحيوانات المنوية.
يجب في هذه الحالة أن يقوم الرزوج بإجراء تحليل للسائل المنوي، لمعرفة عدد وحركة الحيوانات المنوية والاشتباه في وجود تشوهات في الحيوانات المنوية.
ويشترط لنجاح هذا التحليل، ألا يحدث قذف عند الزوج قبل التحليل بحوالي 3 -5 أيام.
تأخر الحمل عند الزوجة
أول ما يجب البحث عنه هو التبويض عند السيدات، لأن انتظام الدورة الشهرية يدل على عدم وجود مشكلة في التبويض.
وتكون الدورة منتظمة في حال نزولها كل 26 أو 27 او 28 يومًا، وهناك تحليل تقوم النساء بإجراؤه في اليوم الأول من الدورة.
وإذا ظهرت نسبته أعلى من 10 يكون التبويض جيد ومنتظم، وإذا كان أقل من ذلك يشير لذلك لوجود مشكلة وضعف في التبويض، وفي هذه الحالة يجب إجراء تحليل هرمون البروجيسترون في اليوم الثاني من الدورة الشهرية، مثل:
- FSH.
- TSH.
- E2.
- LH.
- البرولاكتين.
أوضح أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم، أن ضعف التبويض قد يحدث بسبب تكيسات المبايض أو وجود مشكلة في الغدة النخامية في المخ أو زيادة هرمون الحليب.
تأخر الحمل عند الزوجين
في حالة عدم وجود أي مشكلة من المشكلات السابقة لدى الزوج والزوجة، فقد يكون السبب هو وجود مشكلة ما في قناة فالوب، المسؤولة عن توصيل الحيوان المنوي للبويضة.
ويصعب تشخيص الحالة من خلال السونار العادي، إلا بواسطة الحقن بمحلول ملحي، لذلك يطلب الطبيب إجراء أشعة بالصبغة على الرحم، لأنها الطريقة الوحيدة والآمنة لفحص قناة فالوب.
ويشترط أن تتم الأشعة بعد مرور 4 أو 5 أيام من انتهاء الدورة الشهرية، وألا يحدث علاقة حميمة مع الزوجة في هذه الفترة.
طرق تشخيص أسباب تأخر الحمل
يمكن إجراء السونار المهبلي، حيث يساعد على التأكد من بعض الأوضاع الصحية عند السيدات، أهمها: عدم وجود أورام ليفية أو لحميات أو تشوهات في الرحم أو حجم الرحم طبيعي أو سمك بطانة جدار الرحم طبيعية.
ومن الممكن أن يوضح الكشف بسونار البطن وضع المبايض، وهل يوجد بها تكيسات متسببة في تأخر الإنجاب أم لا.
مناقشة حول هذا المقال